[المبدع ... وعكاضية الشعر
-عندما نرى شخصا يتحدث عن القلق الثقافي و المبدع نقول إنه مجنون وهذا المجنون نجده يصرخ فوق المنابر الثقافية التي تقام هنا وهناك، وهو في حالة الخضوع لقوة كامنة في داخله.يريد هذا الأخير أن يترجم حالته الهستيرية إلى لهاث ضئيل عبر هذه العكاظية الشعرية.
-
-عندما حطت الخيمة الشعرية الأصيلة رحالها في بلد المليون و النصف المليون شهيد، فاح عطر الترحاب بمن في الخيمة وخاصة الشعراء الذين كانوا كالنجم الحالق في السماء قبل أن يأفل .ولطن عبر هذه العكاظية همش المبدع الذي يريد أن يشق لنفسه طريق الالتحاق بمصاف الكبار الذين هذبوا كلماتهم فهذبهم الأدب ، لان الشاعر المبدع اليوم لمطالب ببذل أقصى جهد من اجل الكلمة الحية التي لاتموت ، لان الكلمة هي أعظم سلاح في زمن العولمة .
-و الذي ظهر لي من هذه العكاظية التي أسالت الحبر الكثير من حبر الجرائد الوطنية لأنها كانت تعاني من مصطلح اسمه " الشيخوخة المعرفية " .أما المشرفين عن هذه العكاظية سواء من بعيد أو من قريب فهم بكل صراحة يفتقدون إلى الحس الشاعري وخير دليل على ذلك منشط هذه العكاظية ، فبإجماع المبدعين إنهم يحتاجون إلى سياسة استئصال المرض أو تشخيصه حتى يتسنى لنا بناء جدار فكري و إنتاج غزير شبيه بالبلدان المجاورة .
وهذه العقلية ورثناها على من ....وها نحن المثقفين نصرخ في ظل منافين علا وعسى نجد من يفهم صياحنا